شروُد المساء
كتبتها: 29/11/2013
بحُـلولِ المساء; يسدلُ الليلُ أستارهُ علي غُرفتها, ويتلاعبُ ضوءُ القمرِ بين أصابع كفيها. تراها مُستلقية علي ظهرها و قد أراحت خُصلاتِ شعرها خلفها, سارحةً في سقف الغرفة مُحتضنةً دبدوبها المُفضل.
بحُـلولِ المساء; يسدلُ الليلُ أستارهُ علي غُرفته, ويتلاعبُ ضوءُ القمرِ بين أصابع كفيه; تراه مستلقٍ علي ظهره, سارحا في سقف الغرفة وقد أسند رأسه علي كفيه.
يظلان علي تلك الحالة حتي يروح أحدهما في النوم, فلا يجدُ الآخرُ من يؤنسه, فينامُ بدوره. هكذا هُما دائما منذ أن قررا الهرب ..
كانا يعشقان الغيوم, فلقد تحابا سِرّا, تحتَ سِتر الحُب, وعِندما كُشف الغطاء, قررا أن يُضحيا في سبيلِ حُبهما, ولجئا للهرب.
كانا يعلمانِ جيدا أنها مُخاطرة كبيرة, ولكن لا بأسَ بها في سبيل الحُب; فلقد تعلما أن الحُب تُزهق في سبيله الأنفس, ويُجدر أن يُضحي في سبيله.
إلي الأبدِ كان ملاذهما, بنيا سِترا, وقررا المكوثَ فيه إلي الأبد. ينعمان بحب بعضهما, ولا يستشعران حرجا, فلا عُذرية يخشيان ولا حياء بينهما, تماما كزوجين اصطفاهما الحُبُ; فكانا الأحق بالإصطفاء.
بحلولِ المساء, يسدل الليل ستائره عليهما, كلٌ في مضجعه, يُفكرُ كلٌ منهما في الآخر, ثم يخلُدانِ إلي النوم, وتذهبُ معهما أحلامهما إلي مجيء الصباح.
شرود المساء
محمود سامي محمود
29/11/2013