مَـــلل
كتبتها: 18/10/2013
لو طـُـلب مني تشبيهك بشيء لشبهتك بزهرةٍ, تحيا في ضوء النهار وتـُسقي بماءٍ دافق لتخرج عبيرا تطيبُ به الأنفس. فدائما ما استطعتي أن تُخرجي أجملَ ما فيّ, ودائما ما كُنتُ أسعدُ بكِ, فدائما ما إعتدتُ الحديثَ معكِ, عن نفسي وعن كُل شيءٍ, فتجلسين لساعات تستمعين إلي حديثي المُمل وتحاولين إيجاد ما يستثير ذهنك منه مُلبيةً طلبي بالإنصات.
كنت أجلس لأحكي عن بُطولاتي, عن إندفاعاتي الطائشة, عن كُل ما أحب, وعن ما أكره, فأجدُ وجهك وقد بدا مبتسما فرحا تارةً, وأجده عابسا تارة. وأحيانا تلمعُ عيناكي فأود لو أنني أمتلكتهما للأبد. ظللتُ أحكي عن خواطري, أتبادل معكِ أفكاري بلا حرجٍ ولا منع.
أذكر أنه عند إجتماع الأصحاب, كُنتُ أمضي إليكي, كُنتُ أعيرك أنتِ الإهتمام, وكُنتِ تمضين إلي, أو هكذا أظُن! فقد إعتدنا أن نكونَ سويا, فنجدُ في جمعِنا سُلوةً, وفي خُلوتنا حياءاً.تحدثنا مِرارا, ولم أمل الحديث أبدا, لا أعلم أسرُ إختفاءك أنني صرتُ مملا؟
محمود سامي محمود
18/10/2013
مَـــلل
No comments:
Post a Comment