الضمير (قصة قصيرة)
كتبتها 05/11/2009
"لا....وألف لا"
صرخت في شدة وأنا اوضح لمديري بالعمل أنني لا أوافق علي ما يطلبه مني بأن
هذا يخالف مبادئي التي ربيت عليها وأنهذا سيكون تقصير في العمل و شرفه وبعدها
أمسكت بالأوراق التي في يدي وألقيتها في وجهه و إنصرفت وكلي عزة نفس علي ما فعلته
ثم عدتـــ إلي ـــمنزلي وأبدلت ملابسي وذهبت لأقابل صديقي (شريف صدقي) حيث أن
اليوم و الخميس وأنا دائما ألتقي به في مثل هذا اليوم من هذا الأسبوع.....تقابلنا
وجلست معه في إحدي المطاعم علي نافذة تطل علي النيل ثم قصصت له قتي مع مديري
بالعمل قائلا:
--- اليوم .... تركت العمل وعدت إلي البيت بعد أن قذفت مديري ببعض الأوراق
--- كيف؟
--- لقد طلب مني أن أكون السمع و البصر له
--- لا أفهمك
--- لقد قال لي سأرقيك مقابل أن تنقل لي أخبار العاملين معك وما يتحدثون به
عنه
--- حقا؟
--- هو لم يقل ولكن جاء أكثر من مرة ولمح علي هذا الموضوع
--- ولكنك تحتاج إلي ترقية جديدة...أنت الآن أصبحت أثر من 3 سنوات بدون
ترقية
--- أنا لا أرضي أن أخون ضميري و أصول ديني
--- انا كنت حقبل
--- وتبيع ضميرك؟
--- وما المشكلة إذا أخذت مرتب أعلي مقابل بعض الكلمات أوصلها للمدير؟
--- بهذه السهولة؟أين ربك؟
--- أنا لا أقول أنها محللة ولكن....
قاطعته قائلا:( لا رجاء منك ) وأمسكت بكوب القهوة وضربته علي سطح المائدة
وقمت من مجلسي وذهبت إلي عمي كي أشكو له حالي فهو لذي رباني بعد موت والدي ووالدتي
رغم إضطهاد زوجة عمي لي وشكيت له حالي فوافقني علي رأيي ونصحني بمارسة مهنة اخري
بعد المهنة الاخري لزيادة الاجر ثم عدتـــ إلي ـــمنزلي و إنطلقت في
...........................
نوم عميق
عميق جدا.......
في وضع ثابت جدا.....
ضميرك
ماااااااااااال
فتاة أحلامك
الغني
و...
إستيقظت فجأة علي صوت القطار بجانب المنزل و أنا أستعيذ بالله من الشيطان
الرجيم ثم بدلت ملابسي وذهبت إلي العمل فوجدت جواب فصلي من العمل مع عامل الأمن
أمام باب مقر العمل فقال لي:
--- تم فصلك نهائيا عن عملك ولا يمكنك الدخول
نظرت إليه في حسرة فهذا يعني أن دخل عيشي الذي استرزق منه قد انقطع وكانت
المشكلة.....
المشكلة الكبري.....
*****
أحيانا أتابع برامج التلفاز فأرسل برأيي أو بإجابة ولكن دائما لا أفوز بشيء
ويقدر الله أن أفوز برحلة عمل إلي بلد خارجي وسافرت وأقمت في اليونان لمدة
سنتين بعد تثبيتي بالعمل لإجادتي ثلاث لغات مع إن رحلة العمل كانت لمدة ثلاثة أشهر
ولكن الله فوق كل شيء ولقد عملت في نفس تخصصي الذي كنت أعمل به في بلدي مصر ولكن
مع العدل و إعطاء الموظف حقه وبعد قضاء خمسة سنوات أكون رئيسا للشركة بعد وفاة
صاحبها الذي أحبني و جعلني وريثه لأنه لم يكن له وريث وعندها جاءت بعثة لمصر فذهبت
في موكب عظيم ويقدر الله مرة أخري أن أقابل مدير شركتي الذي عندما رآني كاد يفقد
وعيه من شدة المفجأة أي أنه لم يكن يتوقع أن يراني وكانت هذه قصتي حتي تزوجت وباتت
عيشتي
توقيع:
إنسان رعي ضميره
بسم الله الرحمن الرحيم:
((فإن مع العسر يسرا^ إن مع العسر يسرا))
05/11/2009
No comments:
Post a Comment