Monday, August 12, 2013

مبروك الكمنجــــــة


مبروك الكمنجـــــــة
كتبتها: 13/08/2013



جاءتني مُكالمة هاتفية, هاتفتني فيها إحداهن ممن وددتُ لهُن الدُنيا بكل مباهجها وممن يُسعدني بقوله و فعله دائما. كان صوتُها ينُم عن سعادةٍ بالغة, لم أتوقع ما قالته ولكني شَعرتُ بسعادةٍ مُشابهة, ربما اصطنعتها وربما صرخت هي من بداخلي لأُخرجها. 
- "محمود, أنا جبت كمنجة!"
- "جاتلك هدية؟"
- "لا, حوّشت و جبتها"
لم أتوقع ما سمعت, لم يأت علي بالي مُطلقا أن هُناك شخصا أحَبَ أن يشارك فرحته بإمتلاكِ شيءٍ معي كما فَعَلَت هي. 

إبتسامة هادئة ثُم استطرِد ..

أذكُر عندما كُنت صغيرا وكُنت لحوحا علي شراء بعض الأشياء, وعند إمتلاكها كنت أشعر بفرحة عارمة, ولكني مع ذَلك لا أذكُر موقفا مُعينا شاركتُ فيه أحدا فرحتي بإمتلاكِ شيءٍ رغم سعيى لإبهاج الناس, ولكني فَعَلت بالطبع!
رُبما لم أضع هذا الأمر مُسبقا في مُخيلتي أو في قائمة إهتماماتي ولكني مثلا أذكُر فرحتي بإمتلاك كثيرٍ من الأشياء مثل: أول(سكوتر) و (عَجَلة) وليس بمشاركة الجميع فرحتي!
ربما لم تُسعفني الذاكرة في ذِكر مواقف مُعينة ولكني أتسائل, لم لا يُشارك كلٌ منا أحبته كلَ شيء لديه, يشاركهم فرحته, حزنه, نجاحه, ورسوبه؟ أنخافُ حسدا أم نبتغي سترا و توفيقا؟ بالطبع يجب أن نستعين علي قضاء حوائجنا المادية بالكتمان, ولكننا لا يجب أن نُهمل أن نقضي حوائج أحبتنا الحِسية و النفسية بالمُشاركة.
المَشاعر مُعدية, أُنشر فرحــك مع من تُحب, وأدخلهُم جنتك الدُنيوية تُعمّر جنتك الأُخري ..
ومبروك الكمنجـــــــــة :)

محمود سامي محمود
13/08/2013

No comments:

Post a Comment