Saturday, August 3, 2013

في لحظات

في لحظات
كتبتها: 26/03/2013
من وحي جنازة الدكتور محمد يُسري سلامة رحمه الله



جاءني مُبشرا
ألقي سلامه علي في وُدٍ
ومن ثم أخذني معه !
الغُسل ..
غسّلوني
وضعوني في كفني الأبيض
رائحته عطرة ...
سبابتي لأعلي
علي وجهي إبتسامة رضا
أسمع أصوات نحيب و بكاء
أمّاه ..
لم البكــــاء؟
ألم تُربني وليا؟
أتبكين لفراقي ؟
تعالي معي .. !
حَمَلني أشداء قومي
وفي سيارة ضخمة وُضعت
ذهبوا بي لمسجدٍ جامع
صلوا علي صلاة فاترة
فلا ركوع لها
ولا سجود ...
ربِّ إرحمني ...
حُمِلتُ إلي أصدقائي الجدد
سُكان القبور
بَني لي مُفارقيّ بيتا في العُمق
وضعوني 
وأغلقوا بابه خلفي ...
ردموا علي ترابا شاخ منذ زمن ..
أسمع بعض الصلوات و الدعوات
ومن ثم سكــــــــــــون ...
إنها حياتي الأخري .

26/03/2013
محمود سامي
بعد وفاة محمد يسري سلامة


No comments:

Post a Comment