Sunday, August 4, 2013

مُـــلوحة

ملوحة
كتابة جماعية
كتبناها: محمود سامي محمود / هانيا حُسام الكُردي
كتبناها من يوم: 19/04/2013 إلي 23/04/2013



" سأعيشُ كما أنا حرةً أبيّة ..
ولن تهزمني مُلوحةٌ عصيّة ..
ألا تري حقا أني ذكيـــــّة ؟
بالحـــالِ أقربُ من نبيـّة ؟!
فليأخذها ملاكُ الخيبةِ بعيدا ..
فما أنا بضعيفةٍ ولا شجية .. "
قالتها مُحدثةً نفسها أمام مرآة حُجرتها ذات الأثاث المُبعثر ..
قالتها برداءٍ لا روحَ فيه وعينٍ جافة من الحب ..
قالتها ولم يشغلها ما قالت ..
بل ولم تتذكره!
وعندها فقط شعرت بإنقباضةٍ في صَدرها!
فأحيانا تندرج أقوالنا تحت إسم "خاص ولمرةٍ واحدةٍ فقط" ..
أو "في قلبي ولا يُذكر" .. 
إنه حقا ..
هـذيـــانٌ دمـــاغـي !
 روتيـن حياتها المرير أصابها بذبذبة ..
 عجلةٌ لا تنتهي من المـلــل ..
 حياتها دائريـة الشكـل 
 كل الأشياء تؤدي إلى مثل النتيجة,
 و كل التصرفات تبعثها لنفس التيار ..
 توحدت الأشيـاء جميعهـا 
 فكل شيء أصبح بطعم الملـــح !
 كلٌ يؤدي للملوحــة ..
 فجسدها تَعود على ملـوحــة الضـربــات 
 و رئتيــها تَعَوَدتا على ملوحـة الهـواء 
 حتي ما عادت تشعر بملوحـة المِلـح !
فلجارتهـــا حياةُ المنعطـف الأحمــر 
 وقريبٌ لها سلك طريق النيكوتيـن 
و أختها عاشت حياة الفراشـات 
 تلكَ علامـات لحياتهم ، رموز ترمز لهم لا لغيـرهم ..
 إختارها المِلـح و هى فضلتــه علي الجميــع !
 ظلت مُغرياته لا تنتهــي ..
 وأخذ في حياتهـا يتعمق ..  فيجذبهـا نحوه أكثـــر ..
 هكـذا صارت حـياتــها .. 
 لـونــا واحــدا ، رمـــزا واحدا ،
 علامـةً واحـدةً و طعــمًا واحدًا !
حتي وإن اختلف المكـــان .. وتغيّر الزمــان ..
فإنها عاشقةٌ لما يرمُـزُ لهــا !
 وما أشبهها بالنفـس البشريــة ..
فهي مُرَكبـاتٌ عــِدة تؤدي إلى شيئ واحـدٍ في النهـايـــة   ...

كــتباها: هــــــانيا حُســـام الكُردي و محمـــــود ســـَـامي محمود
من 19/04/2013 إلي 23/04/2013

No comments:

Post a Comment