تَبَلـُّـدْ ...
كتبتها: 01/02/2013
حالة من الركود
سكون يغدو ضفتيه برائحة اللاشيء
هما إثنان ..
في هذا المكان النائي
لا يسترهما شيء
واضعا يده حول رسغها
أمامهما مشهد لفيض
ينهال علي أرضه سابا و لاعنا
إنها الخمر!
بها ما يكفي ليحيل حياتهم جنة..
تتراص الزجاجات حولهم في تبعثر
يختار الكلام
ويخيم الصمت !
الحراك ...
صمــــــــــــت !
يختار الهرب
فيجد من يعيده
ويأخذها !
هناك من يأخذها بعيدا .. بعيدا ...
إنها تجر من شعرها الأسود
الأسود !
بعيدا عنه !
هو ساكن مكانه
في تبلّد ...
يتلاقا ذهنيا:
- أحبـــــــــك.
- عذاب.
- أحبـــــــــك.
- مغفرة.
- أحبـــــــــك.
ويخيم الصمت !
في تبلد تركها ..
تركها ناظرا لتدفق الخلق من حوله !
تركها
للاشيء !
قرر أن يمكث في مكانه
ساكنا
حتي لا يؤذيَ
كان أضعف!
لم يتبق في يده إلا بعض خصلات من شعرها
الأسود !
وطعم خمرها مازال في شفتيه ...
محمود سامي
01/02/2013
تبلد
No comments:
Post a Comment